كشف أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني عن محاولة الأميركيين مؤخرا فتح حوار مع طهران، مؤكدا أن التفاوض مع واشنطن مرفوض ولا معنى له.
وقال شمخاني في كلمة خلال ملتقى أمني في طهران اليوم الاثنين، إن ممثلين أميركيين اثنين طلبا لقاءه خلال زيارته إلى أفغانستان في 26 كانون الاول الماضي، وأضاف: “التقيتهما وقالا إن أميركا تريد التفاوض معكم، فقلت لهم إننا نرفض التفاوض معهم، لأنه لا معنى للتفاوض مع أميركا لأنه لا يمكن الثقة بها”.
ونفى المسؤول الإيراني إرسال طهران أي رسالة أو مؤشرات بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، في حين أن الأخيرة “بعثت رسائل إلى إيران عبر وسطاء وممثلين بشأن استعدادها للتفاوض”.
وأضاف أن “الاستراتيجية الأميركية هزمت في سوريا ووصلت إلى طريق مسدود، لذا لم يكن أمام واشنطن سوى الانسحاب”، كما أن “أميركا منيت بالهزيمة بعد 17 عاما من حضورها في أفغانستان.. حيث لم تحقق أي إنجاز في أفغانستان سوى مضاعفة الإرهاب والمخدرات”.
وأكد شمخاني أنه “لا مكان لأميركا في منطقة الشرق الأوسط”، معتبرا أنه “في عام 2019 لن يكون أمامها وحلفائها سوى الخروج من منطقة الخليج”.
وبخصوص مفاوضات إيران مع طالبان، قال إن “طالبان تسعى لتوقيع اتفاقية سلام مع الحكومة الأفغانية، ونحن نسعى لمساعدة الحكومة الأفغانية في إحلال الاستقرار في أفغانستان”. واستبعد شمخاني أن يؤدي الحوار بين طهران وطالبان إلى إجراء مفاوضات مع “داعش” و”جبهة النصرة”.
وقال شمخاني إن إيران “دولة قوية لدرجة أن أحدا لا يجرؤ على مهاجمتها عسكريا”، محذرا من أن “أي هجوم صغير على إيران لن يبقى صغيرا”.
وحسب شمخاني، فإن إيران “لا تمتلك قوات في دول المنطقة كي تخرجها”، والوجود الإيراني في دول المنطقة “استشاري فحسب”.
وجاءت تصريحات شمخاني في رد غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال مؤخرا إن إيران تغيرت وباتت تسحب قواتها من سوريا واليمن، وذلك على خلفية الصعوبات الداخلية، مضيفا أنه سيكون سعيدا بالتفاوض مع طهران.