تحولت قاعة الأفراح إلى حطام بسبب الحريق المدمر.
استيقظت العراق صباح يوم الأربعاء، 27 سبتمبر، على واقعة مأساوية، حيث اندلع حريق هائل في قاعة زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمالي العراق.
وبحسب المعلومات الرسمية الأخيرة، فإن أكثر من مئة شخص لاقوا حتفهم، وأصيب اكثرمن مئتين آخرين. وتقديرات الهلال الأحمر العراقي تشير إلى وجود ما يصل إلى 450 ضحية بين قتيل وجريح. واستمرت فرق الدفاع المدني في البحث عن ناجين في أنقاض القاعة المحترقة حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء.
وفقًا لمعلومات الدفاع المدني العراقي، يشير التحقيق الأولي إلى أن سبب الحريق كان “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف”، مما أدى إلى اندلاع النيران في القاعة بشكل سريع. وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أن القاعة كانت “مغطاة بألواح إيكوبوند”، وهي مادة بناء تحتوي على الألمنيوم والبلاستيك وتشتعل بسرعة. وأوضح أن استخدام هذه الألواح في البناء كان مخالفًا لتعليمات السلامة المنصوص عليها بموجب القانون.
الإهمال في تنفيذ إجراءات السلامة هو أمر يحدث بشكل شائع في العراق، خاصة في قطاعي البناء والنقل، وذلك في ظل وجود بنية تحتية متهالكة نتيجة للنزاعات. يشير المتخصصون إلى أن تجاهل شروط السلامة في البناء يؤدي إلى استمرار وقوع مثل هذه الكوارث.