
بقلم جيسيكا رزق المعلوف
كشفت دراسة موسعة أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي بلغ 3.8 مليار شخص حول العالم ما يعادل 60% من سكان العالم الذين يستخدمون الإنترنت.
إذا في ظل زمن العولمة والإنتشار هل ضاع دور الصحفي في طيات التكنولوجيا؟
سأذكر أبرز 5 نقاط مهمّة بالنسبة للصحفيين تظهر أهمية دور الصحافة المخضرمة في مجال المنصات العالمية على الانترنت
أولاً، الأخبار الخاطئة وتضليل الرأي العام: من أبرز التحديات على وسائل التواصل الاجتماعي هو انتشار المعلومات المضللة والأخبار الخاطئة التي تبدو مثل الأخبار الحقيقية، ما يصعب على الصحفيين والناشطين تمييز الحقائق من الأمور المزيّفة. ولهذا السبب يتعيّن على جميع الصحفيين التفكير جيدًا قبل نشر التغريدات، والتحقق من مصادر المواد.
ثانيًا، الإنتباه إلى مصدر الخبر: تنتشر المعلومات الخاطئة والمضلّلة بشكل غير متعمّد أحيانًا، مثل الذين ينشرون أخبارًا من مواقع ساخرة مثل The Onion، معتقدين أنها صحيحة. لكنّ الكثير من المنشورات تكون مقصودة ومدفوعة من قبل أشخاص يريدون توجيه الرأي العام نحو أفكار محدّدة.
ثالثًا، خصوصية النشر copy paste: على كلّ الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي أن يدركوا جيدًا التداعيات المحتملة لما ينشرونه على الإنترنت، ففي بعض الدول تتمّ محاسبة المضللين على المنصات الإجتماعية.
رابعاً، السلطة الرابعة, يسعى أهل الإختصاص في مجال الصحافة الى تنوير الرأي العام و إيصال صوت الناس من خلال مراقبة السلطة بهدف المحاسبة للوصول لحياة أفضل.
انه جدل بيزنطي لا ينته, فيما وجهة نظر مختلفة تظهر أن عدم وجود أهل الإختصاص في مجال الصحافة لا يقدم و لا يؤخر في ظل الإنتشار الشاسع لنشر الأخبار!!
أولاً، بدا مشهد انقراض الجرايد واضح مما سيؤدي بعد حين بالانكفاء في السلك الإذاعي لنصبح“Robot”
نختبئ خلف الحاسوب أو الهواتف الذكية، نتلقى المعلومة بشكل تنويم مغنطيسي والهدف بات واضح حيث حكومات و دول كبرى تسعى جاهدةً لتوجيه و تحريك الرأي العام كالقطيع وذلك تلبيةً لمصالحها.
ثانياً، انعدام الموضوعية وغياب المحاسبة حيث أصبح عنصر المال والتمويل الحاقة الأقوى في زمن التجارة والمصالح.
ثالثاً، غياب الكفاءات وانشغال الناس بعنصر الصورة حتى لو كان الBlogger or Influencer يقدم أو تقدم مادة سخيفة من دون مضمون فقط لكونها فتاة جميلة فإنها تُستخدم كسلعة على المنصات مثل Twitter and Tiktok…
الإعلام الجديد ليس فقط إعلامًا جديدًا على مستوى التقنية بل إنه يسمح بمشاركة المتلقي في عملية النشر، ومقدرته على التفاعل مع المحتويات الإعلامية، وإنتاج المعلومة والتي قد ترتقي في بعض الأحيان إلى قيمة الخبر الذي يأتي به الصحفي هي كلها مناطق كانت محظورة على الإعلام التقليدي مُجَسَّدًا في الصحافة المكتوبة والإذاعة والتليفزيون في هيئتهما التناظرية وحتى الرقمية.
لماذا إذن عوض أن نثير سؤال: هل الصحافة الورقية باقية؟ لا نثير سؤال: هل الحاجة إلى الصحافة ما زالت قائمة أم لا؟ بالورقي أو الرَّقمي؟؟
أبعد من ذلك، لم يعد الحديث، ونحن في نهاية سنة2020، عن تقلص حضور الصحافة المكتوبة بل إن كل الإحصائيات في أغلب الدول الأوروبية وأميركا اللاتينية وحتى منها دول عربية تؤكد أن الفئة العمرية 18-35 سنة تستمد أخبارها من شبكة الإنترنت بعد أن كانت إلى زمن ليس ببعيد تعتمد على التليفزيون خاصة مع وصول جائحة كورونا في كل أنحاء العالم إذاً الصحافة الجديدة الرقمية عبر الانترنت بإدارة أهل الإختصاص كانت خلال الحجر الصحي مولجة بنقل جميع الاخبار والاحداث،
لأن النسبة الغالبة للفئة المتابعة باتت لا تعتمد لا على الصحف ولا على التليفزيون لمتابعة الأخبار أصبحت تعتمد على الهاتف الجوال الذكي المرتبط على مدار الساعة بمنصات شبكات التواصل الاجتماعي كمصدر رئيس لتصفح الأخبار التي تضخها وسائل الإعلام التقليدية.
وهل لكورونا دور مدروس بتعزيز المشهد الإعلامي والاتصالي الدولي؟؟
The platforms have become a primary interface for politicians in carrying out their political campaigns. Public opinion is now highly dependent on politicians’ posts, videos and live online discussions. Reputation building and management services have become vital for the success of political figures and governments.