تقدم محرر رئيسي في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الأحد 7 حزيران 2020 باستقالته من منصبه وسط رد فعل عنيف غاضب بسبب نشر الصحيفة لمقال مثير للجدل كتبه سناتور جمهوري تعليقاً على الأحداث التي أعقبت وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة.
في مقال بعنوان “إرسال القوات”، دعا السناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس والحليف الشرس لدونالد ترامب توم كوتون الرئيس الأمريكي إلى الاستناد على القوانين المتعلقة بحالات التمرد لعام 1807 واستخدام القوات العسكرية لقمع الاضطرابات التي أثارتها وفاة جورج فلويد.
في الأيام التي أعقبت نشره في 3 حزيران 2020، انتقد العديد من صحافيي الجريدة الحاليين والسابقين نشر المقال مما دفع الصحيفة إلى نشر ملاحظة بعد يومين اعتبرت فيه أن التعليق “لم يرق إلى مستوى معاييرنا وكان يجب عدم نشره”.
وأعلنت الصحيفة أن جيمس بينيت، مدير تحرير صفحة الرأي منذ أيار 2016، قد استقال على الفور وأن أحد نوابه قد عين في مكانه في غرفة الأخبار. ورغم أن إعلان الصحيفة لم يشرح أسباب الاستقالة، إلا أن تعليقاً سريعاً من الرئيس ترامب اعتبر فيه اسقالة “رئيس التحرير الممتاز” بسبب نشر تعليق “السيناتور العظيم توم كوتون” قد يؤكد علاقة ذلك بنشر المقال. وأضاف ترامب في تغريدته واصفاً أخبار نيويورك تايمز بالكاذبة.
من جهته، اتهم كوتون الصحيفة بالكذب وتلطيخ سمعته وقال إنه لم يدع إلى استخدام القوات ضد المتظاهرين ولكن ينبغي دعوتها كدعم احتياطي “فقط إذا كانت الشرطة مشغولة”. كما اتنقد إدارة الصحيفة التي “استسلمت تماماً لجماعة من الأطفال في غرفة الأخبار والذين يبدو أنهم يثارون إذا عرض عليهم أي رأي مخالف لرأيهم وذلك بدلاً من إخبارهم أنهم هنا في مكان عمل وليس في ندوة عن العدالة الاجتماعية في الحرم الجامعي”.
واعترف ناشر الصحيفة آرثر غريغ سولزبيرجر بوقوع اضطراب في أداء الصحيفة وذلك في ملاحظة داخلية أرسلها إلى طاقم الصحيفة الأحد وحصلت عليها شبكة سي إن إن. وكتب سولزبيرجر في المذكرة: “على الرغم من أن هذا كان أسبوعاً مؤلماً للصحيفة، إلا أنه أثار محادثات عاجلة وهامة”. وتابع “شهدنا الأسبوع الماضي انهياراً كبيراً في عمليات التحرير لدينا، وهي ليست أول تجربة نشهدها في السنوات الأخيرة”. وأعلن أن تغييرات كبيرة في القيادة يجب أن تحدث.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذه التغييرات ستشمل توسيع إجراءات التحقق من صحة أخبار الصحيفة وتخفيض عدد مقالات الرأي التي يكتبها مشاركون من خارج ملاك الصحيفة الرسمي.
جيسيكا رزق المعلوف
In the 21st century, almost every politician is engaging in online lobbying. Politicians are creating accounts with social media platforms and trying to sell their agenda to their target audience in these sites. This is because online lobbying has been proved to have some substantial impact on the outcome of results.