بقلم جيسيكا رزق المعلوف
بعد أن رفض رئيس الحكومة حسان دياب عادة الولاء والطاعة، لم يتوان بتنفيذه الحجر السياسي على قوى المحاصصة ورماهم بثابتة “خليكن بالبيت” فالتعيينات المالية مسحوبة معتبراً أن أسمائهم وباء على الساحة اللبنانية وسيرتهم الذاتية عصارة مصالح ضمن مبدأ تقاسم قالب الجبنة إعتباراً منه أنهم سبب البلاء.
دياب الذي ورث عن أسلافه وطن موبوء بالمحسوبيات والمحاصصة رفض جرعة السم السياسي مخاطباً أصحابِ المصالحِ باللغةِ التي يفهمونها قائلاً : لم يعد هناك شيءٌ في البلد يمكنكم تناتشُه وبكل أسف لم نَشعر أنّ هناك وعياً وطنياً أو تخلياً عن السلوك السابق الذي يتحمّل مسوؤلية رئيسة في الانهيار والترجمةُ الحرفيةُ لهذه العبارات أنّكم تتمتّعون ” بقلة حيا” فاجرون بشهادةٍ رسميةٍ ولا تخجلون من ماضي التقاسمِ الأليم ويكفينا أننا اليومَ نتحمّلُ عِبءَ سياسياتِكم المدمّر.
نحن اليوم أمام قوى سياسية لا تخجل من نفسِها ولا من شارعٍ انتفضَ ضدها وتنتشلُ المواقع على عينك يا تاجر، فما تقوم به الحكومة يمنحها حصانة إضافية عند الناس ويلقي الحجّة على كل من يريد الإصلاح الجدي.
إذاً من يملك قدراً معقولاً من الأخلاق في داخل الدولة وفي الشارع، عليه التصرّف بطريقة مختلفة مع الحكومة.
رؤية حسان دياب أطاحت بقوى الأمر الواقع،
ما فعلته الحكومة خطوة في سكة الإصلاح، ولأنه عمل واقعي، يجب دعم وحماية كل قرار جريء إضافي.
https://www.theonlinepublishers.com/top-posts/2-reasons-all-journalists-should-consider-doing-press-release-services-for-top