بقلم نجيب روحانا
«الإسلام السياسي» ما هو إلا مجموعة أنظمية تسلطية، دينية، تيوقراطة وتقليدية تحكم العالم الشرق الأوسطي. في صراع سني – شيعي مفتوح، قائم على إذكاء الإنقسامات المذهبية والإرهاب.
في البلدان العربية الإسلامية، حدّث ولا حرج، إخفاقات بالجملة في إيران، «نظام ملالي» عنوانه القمع الداخلي والتوسع العسكري إقليمياً وإن بالواسطة. في تركيا، نظام تكفيري/إخواني وتدهوربنيوي مالي وإجتماعي داخلي وطموحات توسّعية خارجية. أما «الإسلام السياسي» العالمي فهو في خانة «الإرهاب» في كل مكان. تجارب حروب لا تعد ولا تحصى نتائجها. انتهت كلّها كوارث وفضائح عسكرية. تجربة حرب ١٩٦٧، وتجربة العراق ٢٠٠٣ نتيجة الحرب العراقية/الإيرانية. وتجربة الحرب العالمية الأولى وهزيمة الإمبراطورية العثمانية، كلّها انتهت بكوارث عربية /فارسية/ تركية وفضائح عسكرية قوامها تخلّف عالم إسلامي لا أحد يثق ببهوراته وعنترياته وتخلفه البنيوي، ولا نرى أي مبرر حتى الآن أنّه سيكون هناك نموذج مستقبلي يوعد عكس ذلك.
الإيرانيون جزء لا يتجزّأ من «الإسلام السياسي» العربي الشرق الأوسطي، شعب مسلم متخلّف حضارياً، سينهون هذه التمثيلية أي الصراع الإيراني /الأميركي/ الكوني بفضيحة كبيرة تظهرهم في النهاية «نمر من ورق». تجاربهم وانتصاراتهم الأصولية كلها «حرب عصابات» لا حروب جيوس، مستقوية في بلدان عربية وغيرها مثل العراق، واليمن، وأفغانستان ولبنان بميليشيات طائفية زودتها بأسلحة ومعدات وصواريخ. تقاتل الآخرين ولا سيما العرب بدم إسلامي عربي لا بدم فارسي.
لا ننسى في لبنان، حرب ٣٣ يوم مع اسرائيل، التي أدّت الى مقتل أكثر من ١٣٠٠ لبناني، والى أضرار فاقت العشرة مليارات دولار أميركي، ليخرج بعدها «الحزب» من بين الركام ليعلن أنّه لو كان يعلم لما تهوّر وأقدم على إشعال الحرب، والّذي لم يمنع إيران من إعلان «النصر الإلهي».
نصيحة «لحزب الله» نابعة من نصيحة أوروبا لإيران. أميركا عسكرياً وقبل «رفة عين»، وخلال دقائق، تملك القدرة على تدمير ٣٨٠ موقعاً عسكرياً / استراتيجياً، وبعدها باستطاعتها تدمير ما تبقى من آليات وغيرها خلال ساعات، وتكرار ما فعلته في العراق بنموذج عسكري حديث وبنفس السرعة. إنّما حالياً، الإدارة الأميركية تشنّ حرباً على إيران أكثر ضراوة وفعالية من الحرب العسكرية: «إنّها حرب المال والإقتصاد، مرادها تدمير إيران من الداخل».
النصيحة «للحزب» مفادها، وخصوصاً أنّه ذراع تخضع لقرار إيراني. لا تتورط وتورط لبنان في حرب إقليمية جديدة، لأنّها هذه المرة لا تنتهي كما انتهت سنة ٢٠٠٦، وستجرّ ويلات على البلاد، وستجلب للطائفة الشيعية عامة والطوائف اللبنانية خاصة كوارث وخيبات لا تحمد عقباها لعقود وأجيال شيعية عديدة، واعلم وأنت تعلم أن شعار «الفرس» «تجارة المساومة»، بينما غيرهم يدفع الفواتير. والسلام عليكم…!!
“If you want to continually grow your blog, you need to learn to blog on a consistent basis.” – Neil Patel – Subscribe with THE ONLINE PUBLISHERS to offer your services as a blogger.
1 تعليق
وعد سكرية
استراتيجيات ايران التوسعية و حلمها باعادة الامبراطورية الفارسية
عملت السياسة الايرانية بعد نجاح الثورة الاسلامية باطاحة حكم الشاه على نفس الاستراتيجية التوسعية التي حصلت في القرن السادس ميلادي تحت عنوان الفتوحات الاسلامية باهداف احتلالية تحت غطاء ديني جهادي دكتاتوري محكم .حيث تكونت جيوشها من طبقات فقيرة بالمستوى المادي و الثقافي.
و بعد اكثر من اربعين سنة اصبحت قوة عالمية لا يستهان بها و زرعت لها خلايا في كل البلدان المستهدفة اوصلتها الى تسلم الحكم و السيطرة على اقتصاد الدول كما هو الحال في لبنان.كما نجحت في السيطرة على كل شيعة العالم تقريبا و اصبغتهم بغلاف من التخلف و الغيبية عن الواقع بهدف استخدامهم خلايا ارهابية لوقت الحاجة.ومن اهم استراتيجيات ايران هي امتلاك الاسلحة الفتاكة و الرؤوس النووية و نشرها بين الدول التي احكمت السيطرة عليها سياسيا و عسكريا و اجتماعيا.حيث عملت في هذه الدول على كافة الأصعدة و كان اهمها الصعيد التربوي المبني على الشحن الطائفي بالدرجة الاولى لكي تستطيع السيطرة على الأكثرية الساحقة من المجتمعات المستهدفة وصولا الى انشاء مدارس و جامعات تعلم فيها اللغة الفارسية و يرسم طلابها العلم الايراني و يعلنون الولاء من خلال تقليد اعمى للمراجع الدينية الايرانية و ابرزها الخامنئي…اربعون سنة عملت فيها ايران على التسليح و الاحتلال الفكري و السيطرة الكاملة بحيث اصبحت الشعوب بحاجة الى قرون من اجل استعادة فكرها و انتمائها الحقيقي في حين تتخبط الدول العظمى ك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و روسيافي رائحة النفط الخليجي و تجارة الحروب التي لم تجني منها الا المزيد من الانجازات الايرانية …. ان احتلال الشعوب الفكري هو استراتيجة خطيرة غفلت عنها القوى الكبرى في العالم سوف تؤدي الى مزيد من الحروب و الويلات و تفشي التخلف و الانحدار الانساني…