زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء 14 مايو 2019، مركزا للتجارب العسكرية جنوب روسيا، وتفقد صاروخا جديدا أسرع من الصوت قادرا على حمل رؤوس نووية اسمه كينجال (الخنجر).
ونفى المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف أن يكون استعراض القوة العسكرية هذا يهدف إلى بعث رسالة إلى الأميركيين، لا سيما وأن ذلك تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى روسيا، يوم الثلاثاء 14 مايو، للقاء بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وفي اجتماع يوم الاثنين 13 مايو أوعز بوتين لكبار القادة العسكريين مهمة تطوير الدفاعات ضد الاسلحة الخارقة للصوت.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه روسيا والولايات المتحدة للتفاوض بشأن المعاهدة المقبلة للحد من الأسلحة النووية (ستارت) التي تنتهي بصيغتها الحالية في 2021.
وقد قامت الولايات المتحدة ومن بعدها روسيا مؤخرا بتعليق مشاركتهما في اتفاقية تعود إلى حقبة الحرب الباردة وتحظر الصواريخ أرض-أرض التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم، ما أثار مخاوف من تجدد سباق التسلح، لا سيما وأن بوتين ضاعف في الأشهر الماضية التصريحات حول قدرات الأسلحة الروسية الجديدة.
- ما هو الصاروخ كينجال (الخنجر)؟
في 2 مارس 2018، تحدث قائد القوات الجوية الفضائية الروسية الجنرال سيرغي سوروفكين للصحفيين عن قدرات الصاروخ “كينجال” وخصوصيته المتميزة، وقال إن صاروخ “كينجال” ينطلق نحو الهدف المطلوب تدميره من طائرة سريعة مثل مقاتلة الجيل الخامس “سو-57” التي تنقله إلى موقع الإطلاق في دقائق معدودة.
وتصل سرعة الصاروخ بعد إطلاقه إلى سرعة تعادل أضعاف سرعة الصوت خلال ثوان معدودة. ويصيب الصاروخ الهدف المحدد بدقة متناهية في أي وقت من النهار والليل بفضل جهاز (رأس) التوجيه الذي يبدأ عمله حين يقترب الصاروخ من الهدف.
ويصل صاروخ “كينجال” إلى هدفه في زمن يقدّر بالثواني وهو ما يستبعد اعتراضه من قبل وسائط الدفاع الجوي.
ويبلغ طول صاروخ “كينجال” نحو 3 أمتار. وتزيد سرعته على 4 ماخ (أي أربعة أمثال سرعة الصوت).
ويستطيع صاروخ “كينجال” أن يحلق إلى مسافة 2000 كيلومتر.
وقد دخل صاروخ “كينجال” الخدمة الفعلية التجريبية في جنوب روسيا في 1 ديسمبر/كانون الأول 2017. وتحمله حالياً المقاتلة الاعتراضية “ميغ-31بي إم”.
وتستطيع طائرة “ميغ-31بي إم” أن تحمل صواريخها إلى مسافة 720 كيلومترا.
ونوه قائد القوات الجوية بأن صاروخ “كينجال” يستطيع اختراق الدفاعات الجوية المتوفرة حالياً والمستقبلية من خلال تغيير سرعاته التي تفوق كثيرا سرعة الصوت.
The online publishers assure Worldwide work opportunities for journalist