اتخذت فنزويلا قراراً جريئاً، حيث أعلنت عن افتتاح مراكز للصرافة في البلاد تقوم ببيع العملات الأجنبية بالسعر الرسمي، ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وقال رئيس البنك المركزي الفنزويلي خافيير موراليس، إن “بنك فنزويلا المركزي يفتتح اعتبارا من 1 آذار نقاطا لبيع وشراء العملات الأجنبية بالسعر الرسمي”، مشيراً إلى أن مراكز الصيرفة ستفتتح أولا في العاصمة كاراكاس، على أن يتم فتح مراكز مماثلة في مختلف أنحاء البلاد قريباً.
ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه في 16 عاما، حيث فرضت فنزويلا منذ العام 2003 حظرا على بيع وشراء العملات، وذلك في محاولة بائسة لوقف هروب رؤوس الأموال من البلاد، حيث سمحت فقط للشركات التي تقوم بالاستيراد بشراء النقد الأجنبي.
وساعد قرار حظر التداول هذا على انتعاش السوق السوداء في فنزويلا، لدرجة أصبح المضاربون غير الشرعيين يقومون ببيع الدولار واليورو بسعر أعلى من السعر الرسمي بألف مرة، مستغلين الوضع الاقتصادي الرديء الذي تعيشه فنزويلا.
وبعد بلوغ التضخم في فنزويلا مستويات مرتفعة غير مسبوقة، قررت الحكومة الفنزويلية في 2018 شطب خمسة أصفار من عملتها في خطوة تهدف لمواجهة التضخم.
وتعيش فنزويلا منذ شهر تقريبا أزمة سياسية متصاعدة بعدما أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو، نفسه رئيسا موقتا للبلاد، ولقي تأييدا من الدول الغربية، فيما دعمت روسيا الرئيس الشرعي لفنزويلا نيكولاس مادورو.