اعتبر سفير لبنان في واشنطن سابقاً رياض طبارة أن مؤتمر وارسو “يشكّل بداية حملة أميركية لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران وحلفائها بما في ذلك “حزب الله”، وينبئ بالتالي بمرحلة من التشدد الأميركي في مراقبة الحكومة اللبنانية، والنظام المصرفي اللبناني والتي بدأت فعلا منذ مدة بتحرك لافت للسفارة الأميركية في بيروت وزيارات موفدين أميركيين كان آخرها زيارة وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، ومساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي. وقد شدد الاميركيون على عدم استعمال “حزب الله” لوزارة الصحة لتمويل انشطته الصحية وغيرها ما دفع السيد حسن نصر الله الى التأكيد بأن الوزارة لن تساعد “حزب الله” بل لربما العكس هو صحيح”.
واكد طبارة ان “الاختبار النهائي لنجاح أو عدم نجاح مؤتمر وارسو بالنسبة للراعي الاميركي سيكمن في مدى ديمومته. فإذا كان المؤتمر هو الأول والأخير من نوعه فسينساه التاريخ كما نسي مؤتمرات عدة في السابق. أما إذا شكل بداية لتأسيس تحالف موسع اقليمي ودولي جديد ضد إيران، يضم إسرائيل والعرب وغيرهم، فسيكون عندئذ قد حقق الهدف الأميركي الأساسي منه”.