أعلنت شبكة “إنستغرام” الخميس حظر الصور التي تظهر أشخاصا يلحقون الأذى بأنفسهم للمساعدة في مكافحة هذه الحالات والانتحار كذلك.
وقالت الخدمة المملوكة لمجموعة “فيسبوك” العملاقة عبر مدونتها الرسمية “كشفنا أنه في ما يتعلق بمسائل الأذى الذاتي والانتحار، لا يزال ثمة جهد إضافي يتعين علينا بذله لضمان سلامة مستخدمي إنستغرام”.
وتمنع الخدمة أساسا أي منشور يشجع على الانتحار والحاق الأذى بالذات أو يروج له، لكنها بموجب قواعدها الجديدة ستحظر وستسحب “الصور العنيفة الصريحة مثل قطع الأوردة”.
أما الصور الأقل فظاعة والمتصلة أيضا بالحاق الأذى الذاتي مثل الندوب، فإنها لن تظهر في نتائج البحث ولن تدخل في أنظمة الحلول الحسابية الخاصة بـ”إنستغرام” التي تؤكد أنها تتعاون مع خبراء في الصحة العقلية.
وأضافت الشركة أن هذا النوع من المضامين الأقل عنفا “لن يزال بالكامل لأننا لا نريد التسبب بوصمة سلبية أو بالعزل للناس الذين قد يكونون في حالة معاناة وينشرون مضامين متصلة بالأذى الذاتي لطلب المساعدة”.
وتبذل “إنستغرام” كشركتها الأم “فيسبوك” أو أيضا “تويتر” و”غوغل”، على الدوام جهودا للحد من المضامين الإشكالية على منصاتها مع السعي في الوقت عينه لتفادي الاتهامات بالرقابة.
وتسعى منصة تشارك الصور التي تعد أكثر من مليار مستخدم حول العالم، أيضا إلى اعتماد تدابير أخرى مثل تشويش مئات الصور بطريقة تحول دون التعرف إليها فورا.
وذكرت محطة “بي بي سي”، أن هذا القرار أتى بعدما اتهم والد فتاة بريطانية في الرابعة عشرة من العمر انتحرت في 2017 شبكة “إنستغرام” بتحمل جزء من المسؤولية في ما حصل.
ويقول الوالد إن ابنته شاهدت مضامين كثيرة متصلة بالانتحار أو بالأذى الذاتي.