إبنة تشرين تحتفل اليوم بعيدها ال83 وتطفئ شموعاً تلخص عقوداً من النجاحات والأعمال الفنية التي حفرها الزمن وخلدها التاريخ.هي نهاد رزق وديع حداد أو كما لقبها الأستاذ حليم الرومي “فيرُوز”. ولدت في بيروت بتاريخ 21 تشرين الثاني سنة 1935 في زقاق البلاط لعائلة سريانية كاثوليكية فقيرة الحال.
اكتشف موهبتها في الغناء الأستاذ محمد فليفل واستطاع إقناع والدها بالسماح لها بالغناء بعد أن أكد له أنها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، فانضمت إلى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بفترة قصيرة.
أما انطلاقة سفيرتنا إلى النجوم في عالم الشهرة فكانت عام 1952 عندما بدأت الغناء بألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجته فيما بعد وقدمت مع الرحابنة مئات الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية.
صوتها الرائع ورقّته ساعداها في تأدية كل الالوان فغنت للحب وللطفولة وللوطن والانسان.
غنت فيروز لأهم الشعراء والكتاب منهم ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران وسعيد عقل الذي اطلق عليها لقب “سفيرتنا إلى النجوم”.
بعد وفاة زوجها عاصي عام 1986 خاضت تجارب عديدة مع مجموعة ملحنين ومؤلفين من أبرزهم فلمون وهبة وزكي ناصيف، لكنها عملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغاني.
فيرُوز فنانة سيخلدها الزمن، فعلى صوتها نشأت الأجيال ومعها لمع اسم لبنان عالميا.
من ليبانون فايلز نتمنى لك في عيدك ال83 يا زهرة تشرين، الصحة وطول العمر، لأنك أسطورة قد لا تتكرر بصوتك نبدأ صباحاتنا وتأنس ليالينا.